مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب: «نحن نعاني»

يعاني الكثير من انهيارات داخلية ولكن بمظهر ثابت هناك الف طريق وطريق للمعاناة نعاني من من قلة الأصدقاء وكثرة المنافقين وقلة الثقة والصبر من الذكاء الشديد والتظاهر بالتغابي نحن لا نعاني من قلة الحب بل نعاني من كثرة الكذابين من حولنا من كثرة الخيبات نعاني من قلة التعبير عن المشاعر والحب من غياب الرغبة لم نعد نهتم . لا شيء يستحق غمرنا الصمت ‏أو ربما لحظة خذلان تتلاشى الأكتاف من حولك تدريجياً كلما زادت حاجتك للإستناد في حياتك أشد أنواع المعاناه تلك التى تمس القلب والروح لكن لا تتسول الحب ولا تفرض نفسك على العابرين فقط عش كريماً بذاتك لا تتوقع أن يقبل بك من قبلت به أو أن يحبك من أحببته لكن نوايا البشر لا تشبه أشكالهم أبداً و الابتلاء غالباً ليس الا سبب ليكشف لنا مدعين المحبة ويكشف لنا الأصيل من الشرير و الخبيث لكنها المواقف التي عزت عليك فيها نفسك تجبرك على نزع حتى اللحظات المتجذرة في أعماق ذاكرتك، نحن نعاني من الطيبة الغير اعتيادية من الكتمان وقت الحزن نعاني الانتباه الشديد ‏ومن حساسيتنا المفرطة من تطرفنا في الحب نعاني من قلة النوم و من الأكل الغير منتظم نعاني من القولون وامراض نفسية بسبب شدة الإنتباه والتفكير من الإنصاف أن الحياة التي تكرهها لنفسك لا تحبها لغيرك واليد التي تمدها لغيرك لن تتخلى عنك يعلم الله أني بذلت حتى ذبلت وأني بذلت مالا يبذل حتى لايقال عنا معاشرتنا لبعض شراً وبعدنا خيراً وأني تمسكت بحبل وصالنا حتى جرحت كفاي يا الله لأنني لا أريد يوماً التخلي عن من احبهم إني أتجاهل وأصمد وأتغاضى و أتغابى حتى أشيب حزناً من تربية الله لك أيضاً قد يبتليك بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأحد غيره لا أم لا أخ ولا صديق فيتعلق قلبك بالله وحده قد يبتليك الله ليفضح لك قلوباً ادعت محبتك فلا تحزن جزى الله الشدائد وإن كانت تضيع بريقي و ما شكري لها إلا لأني عرفت بها من هو عدوي ومن صديقي ‏،قد يكون رزقك في الحياة صديق او شريك صالح ولكن الأمان أولاً ثم تأتي بعده المشاعر تحية لأولئك الذين لا ينكرون العشرة سريعاً الذين حين نخطئ بحقهم يحفظون الود ويتذكرون مواقفنا ولحظاتنا الجميلة معهم فينتهي غضبهم ويبتسمون مع أول محاولة استرضاء كن مع الله هو أولى بك جبر الله فوق المستحيل خزائن الله أوسع من أحلامنا يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إِلى النور بإذنه ويهديهم إِلى صراط مستقيمٍ ،اللهم قرب لنا الأنقى والأرقى ربي لا تجعل حاجتي ولا سعادتي بيد مخلوق ولا تجعل انكساري وضعفي إلا لك يا الله اللهم إنا نعوذ بك من اللا مبالاة، والأنانية ومن موت الضمير، اللهم أحيِ قلوبنا وضمائرنا، واجعلها تتحرك للمعاناة، وتتألّم للظلم ولا تفقدها الشعور ‏يارب ‏نور بصائرنا يا إلهي وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وأرزقنا اجتنابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى