تقريرعرب وعالم

الاحتلال يتمادى في قتل الأطفال وإبادة المدنيين

تحت عنوان “أطفال غزة يُبادون ويفتك بهم الاحتلال، بينما يحتفل أطفال العالم بالعام الجديد” نشرت شبكة قدس الإخبارية مقطعًا مصورًا يظهر مجازر الاحتلال بحق أطفال غزة، في مقارنة بين أحوال أطفال غزة من الإبادة الجماعية إلى النزوح إلى الحرمان من الدراسة هذا العام إلى البحث عن الماء والطعام ثم اليتم وبتر الأطراف والأسر، وبين أطفال العالم الذين لا يشعرون بتلك المعاناة.

ومن معاناة الأطفال لمتابعة لسير جرائم الاحتلال بالقطاع طوال يوم أمس، حيث لم يكتف مصاصي الدماء الذين يحكمونه بكل ما أراقوا، في التقرير التالي نستعرض مجازره في القطاع حتى منتصف الليل.

فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال ٩ جثامين شهداء من أنقاض منزل عائلة نصر الذي دمره طيران الاحتلال صباح الأمس في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، وهناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة استهدف طيران الاحتلال سيارة مدنية ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الإصابات، كما استهدف منطقة سكنية ما أسفر عن استشهاد سيدة ووقوع إصابات.

وسقط شهيدان جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، كما رصدت عدسات الإعلام نزوح أعداد من الفلسطينيين من المخيم إلى جنوب القطاع.

كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها العشوائي على المناطق الشمالية الشرقية من مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأكدت مصادر “لشبكة قدس”: أنه لا يوجد تقدم بري للاحتلال في قلب المناطق السكنية بمحافظة الوسطى، سواء في مخيم البريج أو مخيم المغازي، والمقاومة تواصل التصدي لآليات الاحتلال على أطراف شرق البريج وشمال شرق المغازي، تزامناً مع قصف مدفعي إسرائيلي بين الفينة والأخرى.

وفي النصيرات وسط غزة، تم انتشال ٣ جثامين شهداء جرّاء قصف الاحتلال منزل عبد الجبار الحاج بمحيط مدرسة خالد بن الوليد، كما شن طيران الاحتلال غارة على “مخيم”، وسقط شهيد وعدد من الإصابات بقصف الاحتلال منزلاً خلف مسجد القسام.

ونفذ طيران الاحتلال غارات عنيفة غرب مدينة خانيونس، واستشهد ٢٠ فردا بينهم نساء وأطفال في قصف منزل يأوي نازحين في حي الأمل في المدينة، كما استهدف طيران ومدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى بها- معللا ذلك بأن خانيونس إحدى المعاقل الرئيسية لحماس.

ليصل عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة خلال يوم واحد ١٦ مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها ١٩٥ شهيدا و٣٢٥ مصابا، ويرتفع إجمالي أعداد الشهداء إلى ٢١١١٠ والمصابين إلى ٥٥٢٤٣. حيش يستخدم الاحتلال أسلحة شديدة التدمير والحرق، والإصابات التي تصل للمستشفيات بسببها تكون معقدة- حسب تصريحات وزارة الصحة بغزة.

مع استمرار قطع إمدادات المياة عن القطاع، ما لجأ معه بعض الأهالي لجمع مياه المطر بكيس بلاستيكي، وكذلك تستمر معاناة البطون الخاوية بسبب الحصار وشح المساعدات.

ويأتي الأسر مذلة أخرى للسكان في المناطق التي تصل إليها قوات الاحتلال، حيث وصق فتى من غزة لحظة اعتقاله وذلك بعد الإفراج عنه، فقال: “أول ما دخلوا علينا أعدموا جدي المقعد، وتعرضنا للتعذيب لأيام”. ونشرت وسائل إعلام مشاهد نشرها جيش الاحتلال لمعتقلين بغزة داخل ملعب اليرموك بينهم أطفال بعدما جردهم من ملابسهم وأجبرهم على الظهور بشكل مذل.

وزاد الاحتلال من بشاعة جرائمه- التي لا سقف لها- بسرقته أعضاء حيوية من جثامين ٨٠ شهيدًا كان قد اختطفها من قطاع غزة وشوه جثامينهم قبل أن يسلمها من معبر “كرم أبو سالم”، رافضا الإفصاح عن هويتها أو المكان الذي سرقها منه.

وهكذا تستمر معاناة أهالي غزة مع محتل لا يعرف حدود الوقوف، في جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي مكتملة الأركان، غير أنها لا تجد من يقيم دعواها بالمحكمة الجنائية الدولية، إذ تتزامن كافة عطلات الأخيرة مع موعد العدوان على غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى