أجرى البنك المركزى المصري دراسة بشأن إصدار الجنيه الرقمي، وذلك في إطار التحول الرقمي للاقتصاد، والعمل على تقليص إصدار العملة الورقية، جاء ذلك بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي.
وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” المعلومات الخاصة بالجنيه الرقمي.
ما هو الجنيه الرقمي؟
يعد الجنيه الرقمي من العملات التي تصدر عن البنوك المركزية، وهو نسخة من العملة الورقية، ولكن بشكل رقمي غير ملموس، إذ تقوم كل دولة بصك عملة خاصة بها، وذلك لتسيير عملية تنظيم العمل بين البنوك المركزية حول العالم.
ما هي استخدامات الجنيه الرقمي؟
يعد من أهم مزايا الجنيه الرقمي أنه يعمل على التقليل من عملية إصدار العملات الورقية.
كما أن الجنيه الرقمي يتاح استخدامه عبرالموبايل، وذلك في تبادل الأموال بين الأفراد والمؤسسات، وكذا كافة التحويلات الخاصة.
كيف يتم التعامل بالجنيه الرقمي؟
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن الجنيه الرقمي لا يختلف كثيرا عن الجنيه العادي، فهو يعد يعد نسخة منه، ولكن بشكل رقمي لا فتًا إلى أنه يتم التعامل به على منظومة الدفع الإلكتروني.
وأشار خلال لقائه على برنامج “صباح البلد” عبر فضائية صدى البلد، إلى أنه يتم التعامل به في التحويلات بين الأفراد والشركات، وكذلك عملية الدفع والشراء الإلكتروني والمبادلة الإلكترونية بين الدول، لافتا أن الدولة اليوم تسعى إلى ما يطلق عليه التحول الرقمي، وهو تقليل استخدام الكاش والمطبوعات.
وتابع أن الجنيه الرقمي يخضع لإشراف البنك المركزي، وله قيمة داخل البنك المركزي، ويحظر التعامل به إلا من خلال أنظمة إلكترونية محددة، وذلك كالبنوك ومحافظ الموبايلات، مؤكدا على أنه لا بد من وجود حساب بنكي.
وأوضح أن الجنيه يتم تداوله ما بين المحافظ الموجودة على الهاتف، والكارت الذي يتم به الدفع الإلكتروني للجهات الحكومية «اشتري بيه حاجة»، مشيرا إلى أن الجنيه الرقمى يخضع لإشراف البنك المركزى وله قيمة داخل البنك المركزى، ولا يتم التعامل به إلا من خلال أنظمة إلكترونية كالبنوك ومحافظ الموبايلات، مع ضرورة وجود حساب بنكى حتى يتم التعامل به.
هل يختلف الجنيه الرقمي عن الورقي من حيث القيمة؟
وذكر أن الجنيه الرقمي مثله مثل الجنيه العادي في قيمته والتسلسل الذي عليه، ولكنه غير ملموس، لافتا إلى أن الفكرة بدأت من أن يكون هناك استخداما في العالم كله لما يطلق عليه العملات الرقمية، وهي تقليل استخدام الكاش أو المطبوعات الورقية من العملات الورقية لأنها ذات تكلفة، وبعد استهلاكها يتم طباعة عملات جديدة.
ويأتي إصدار العملة الرقمية في مصر ضمن مساعي الحكومة لزيادة الشمول المالي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية، إذ أطلقت الدولة شبكة المدفوعات اللحظية في مارس 2022، وهي منظومة وطنية تربط كافة البنوك العاملة داخل مصر ببنية تحتية رقمية.
ويربط تطبيق على الهاتف يسمى «إنستا باي» الحسابات لدى البنوك المختلفة، والذى يتيح التحويل اللحظي بينها، الجنيه الرقمى، حيث قفز عدد عملاء «إنستا باي» إلى 71% خلال آخر 5 أشهر إلى 6.5 مليون عميل في نوفمبر الجاري، مقارنةً مع 3.8 مليون عميل في يونيو الماضي، وبلغ حجم المعاملات 650 مليار جنيه، ويُتوقع وصولها إلى 800 مليار جنيه بنهاية ديسمبر المقبل.
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي فإن الجنيه الرقمي ينضم إلى أكثر من 100 عملة رقمية صادرة عن بنوك مركزية تمر بمرحلة البحث أو التطوير، واثنتان صدرتا بشكل كامل، وهما eNaira في نيجيريا، التي أُصدرت في أكتوبر 2021، و«ساند دولار» في جزر البهاما، الذي ظهر لأول مرة في أكتوبر 2020، كما أعلنت الإمارات خلال العام الجاري، عن استراتيجية لإطلاق عملتها الرقمية، وتعاقدت مع شركتين لتقديم خدمات البنية التحتية والتكنولوجية للمشروع.
