طيبون ولكن غرباء هذا الزمان يغير حتي الأقارب فلا عتاب علي الأصدقاء ، كل شئ معرض لسوء الفهم حتى سكوتك و المقربين طعناتهم أشد،لأنها تأتى من مسافات قريبة، الزعل الصامت اسوأ زعل ممكن يمر على حياة أي إنسان ،ياكل بقلبك، لقد خسرت أنا موهبة المجاملة، لم أعد أجامل على حساب نفسي أبدًا ،أصبحت صريحه أكثر ولا أجبر نفسي على شيء لا تريده،أو أشخاص لا أريده ، أصبحت لا أحب كثرة العلاقات في حياتي ،كثرة العلاقات بالنسبة لي أمر لا أستطيع تحمله، أن يكون لدي عدد كاف من الأشخاص ولدي مساحة خاصة أعتبرها أكبر نعمه،ولم نعد نلوم الغرباء،ولا الأقرباء، واحدة من أشد المراحل تعباً، المرحلة التي تكتشف فيها بأنك وحيد أكثر من أي وقت مضى، وأنك بكل حزنك لا تعني للعالم شيئاً نضجت بالألم الذي لم يعلمني أحد كيف أتخطاه، وكبرت أكثر مما ينبغي حينما واجهت مواقف في الحياة ،لم أتخيل أبدًا تجاوزها ،كلما زادت خبرتك بالحياة ، سيتوقف عن حبك شخص أخبرك بأنه لن يفعل، ويحطمك من ظننت أنه رقيق القلب، وينساك من لم تنسه، ويرحل من أردت الحياة معه،ويبكيك من أضحكت شفتيه، ويتعبك من كنت راحتة،وتخسر من كل شيءٍ ،وفي النهاية،ستخرج حرًا مثل حمامة السلام،تخيب ظن من أراد لك الضياع، لقد هزمنا من الأصدقاء ، ومن الاحبه ،والأقرب إلى قلوبنا ومن من كنا نظن بهم خيرا ، لم تأتي هزائمنا أبدآ من الأعداء ،ترا كل من اكتفى اختفى ؟! فتعلم ان تكون معتدل، وان لا تسعي الا لحب الله وحده عز وجل ،تعلم ان تكون متماسك،شجاع وقل عدد أصدقائك المقربين، كلما قلت نسبة تأثرك بالفراق ،ونسبة تعلقك بالاشياء ،وقلت الأشياء القادرة على هزيمتك،وأصبحت تعرف مكانك وقدرك،ولا تجلس في مكان لا يليق بك ! مات شعور الإستغراب ، أصبح كل شي متوقع ،أعتقد أن أبشع ما يمر به المرء أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته،وطيبة قلبه يدفع ثمن أنه كان حقيقي أكثر من اللازم في يومٍ من الأيام الطيبة ليست غباء فنحن لم نولد بقلوب قاسية،الطيبة فطره كبرنا عليها،الطيبة ليست غباء كما يروجون لها،بل الطيبة فضيلة عظيمة يفتقدها، أصحاب القلوب السيئة، نعم فضيلة عظيمة ونعمة لا يمتلكها الجميع ،ولكن حذاري من وضعها في المكان الخاطئ، تميل النفوس للشخص السمح، الهين، اللين، ذو الروح البسيطة الطيبة، ويشعر من حوله بأن الحياة أكثر رحابة واتساعا وسهولة، وادعوا الله أن يضع من أمثاله الكثير في دروبكم، يارب يكثر من أمثال هؤلاء الأشخاص الرائعون في الحياة، اللهم اجعلني في عنايتك فلا يضرني بشر، ولا يبكيني قدر.
