تقارير و تحقيقات

البابا شنودة الثالث: ذكرى حية ورمز خالد

تقرير : محمود أحمد
مرّت 12 عامًا على رحيل البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، تاركًا إرثًا روحيًا هائلاً لا يزال حاضرًا في قلوب محبيه.

تُعدّ ذكرى رحيل البابا شنودة مناسبة للتأمل في مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات، حيث تميز بقيادته الحكيمة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسعيه الدؤوب لنشر تعاليم المحبة والسلام بين أتباعه.

أُنجز خلال فترة توليه رئاسة الكنيسة العديد من المشاريع الروحية والاجتماعية والثقافية، مما جعله رمزًا بارزًا في تاريخ مصر الحديث.

في منزل ريفي بسيط من الطوب اللبن، تزين حوائطه رسوم لا نعلم من خطها، شهد ولادة البابا شنودة في 3 أغسطس 1923.

يقع المنزل داخل أزقة ضيقة وعلى ناصية الحارة مسجد، ويطل على نهر النيل، ويتكون من طابقين ويظهر علي أبوابه التهالك وذلك نظرًا لقدم بنائه.

أبواب المنزل متهالكة ومغلقة منذ عشرات السنين، كما أنه من الداخل يعاني من بعض التشققات في جدرانه، إلا أن حجرة ولادة البابا شنودة لا تزال موجودة، شاهدة على تاريخ عظيم.

تلقى البابا شنودة تعليمه اللاهوتي في دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وترهب باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ثم نُصب أسقفًا للتعليم اللاهوتي، قبل أن يُنتخب بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1971.

خلال فترة رئاسته للكنيسة، واجه البابا شنودة العديد من التحديات، إلا أنه تمكن من الحفاظ على وحدة الكنيسة وتعزيز دورها في المجتمع المصري.

كان للبابا شنودة دور بارز في الحوار بين الأديان، حيث سعى إلى نشر ثقافة التسامح والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان المختلفة.

رحل البابا شنودة عن عالمنا في 17 مارس 2012، تاركاً خلفه إرثًا روحيًا ضخمًا، ومكانة مرموقة في قلوب محبيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى