كتب: محمود عجمي
يواصل مزارعو مراكز البداري وساحل سليم وصدفا بمحافظة أسيوط، حصاد ثمار محصول الرمان في موسمه، والذي يعد من أحب أنواع الفاكهة التي يتم تصديرها إلى الأسواق العربية والأوروبية.
على جانبي الطريق، تقف سيارات النقل الثقيل “تريلا” المُبردة، في انتظار تسلم محصول الرمان من المزارعين بمحافظة أسيوط، ونقله عبر الحدود، حيث يُخصص أغلب الإنتاج للتصدير للدول العربية والأوروبية.
وقال محمد على الأسمر، أحد مزارعي محصول الرمان في مركز البداري:” إن ثمار الرمان من أهم الزراعات التي تشتهر بها المحافظة، مشيرًا إلى أن موسم الحصاد هذا العام يعد أفضل المواسم خلال السنوات الماضية، نظرًا لارتفاع سعر البيع الذي يتراوح ما بين 9 و12 جنيهًا للكيلو الواحد هذا العام، مؤكدًا أن الرمان يعد الدخل الأساسي للمزارعين، لذا يسمى بالذهب الأحمر”.
وأضاف عدى عمر، أحد مزارعي محصول الرمان في مركز البداري، أن ثمار الرمان هذا العام بجودة عالية، وأن أسعار الرمان تتراوح ما بين 10 و19 جنيهًا للتصدير إلى دول أوروبا وروسيا ودول الخليج، مشيرًا إلى أنه يتم نقاوة الرمان درجة أولي للتصدير؛ وهذا ما يعود بالدخل على الفلاحين والمزارعين، مما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
أكد أحمد محمد، أحد مصدري محصول الرمان في مركز البداري، أن رمان أسيوط يتم تقسيمه إلى 3 درجات، هي: “أوروبي، روسي، عربي”، حيث تختلف الأسعار ومعاير الجودة بين الدرجات المختلفة. كما أكد أن فرق العملة الأجنبية مع العملة المصرية هذا العام ساهم في زيادة التصدير والعائد على المزارعين.
وأوضح محمد عاطف شعلان، أحد أهالي مركز البداري، على أن محصول الرمان يعتبر المصدر الرئيسي لأهالي مراكز البداري وساحل سليم وصدفا، إذ تبلغ المساحة المنزرعة بالرمان ما يقارب من 20 ألف فدان، مشيرًا إلى أرتفاع أسعار المبيدات الكيماوية وأجرة العمالة اليومية في الآونة الأخيرة ما يشكل عبئا على المزارعين؛ مؤكدًا أن هذا الموسم يعد الأفضل للتصدير إلى الدول العربية والأجنبية.
جدير بالذكر يعد محصول الرمان من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة أسيوط، حيث يُساهم في توفير مصدر دخل أساسي للمزارعين وتحسين مستوى معيشتهم. كما يُساهم في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة للمحافظة، حيث يُصدر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية.
