مقالات

الاعلامية هيام أحمد تكتب| الماضي العزيز

لنأخذ استراحة قصيرة من شقاء الحاضر ،ونتذكر الماضي العزيز ، لكل منا ماضي جميل ، يبتسم عندما يمر بخاطره، لأن الذكريات وحدها قادرة على مواساة قلوبنا حين يشتعل فيها الحنين ليذكرنا بأجمل اللحظات، لماذا نشعر بالحنين إلى الماضي؟ اختلف الآن كل شئ حتي العيد زمان بهجة يفتقدها جيل التكنولوجيا ،الماضي حيث الدفء والشعور بالأمان،والتلاحم الأسري، والوجوه الجميلة بلا أقنعه أو تجميل ، جيل غلبته التكنولوجيا وجعلته أسيراً لها،فقلت التجمعات العائلية، وازدادت أمام الشاشات الإلكترونية، فالعيد يأتي ضيفاً ممتعاً لأيام قليلة، لتجعلها أنت مميزة من جديد، مثل الماضي كانوا يحملون حسن المسؤلية الصادقة بحب وضمير، كان كل من حولنا يحمل رسائل و أمانات لجيل قادم، بنصائح الأمهات والاباء التي مازالت هي الأصدق و الأكثر نفعاً لنا في الحياة، لأن تلك النصائح تخرج من قلب صافٍ،وأعود بذاكرتي الي الماضي العزيز ،وأفتش علي كم سعادتنا في الماضي،ثم أتت الرياح واخذت كل شيئ ،لا اعلم ماذا يحدث لنا الآن ولكني أعلم أن الإهمال يفسد كل شيء ‏حتى وإن ظهر عظيماً،أعرف جيدًا معنى أن يحتضن الإنسان نفسه بنفسه، وأن يقهر. أن تبقى بنفس قوتك حتى ولو كل شيء حولك في الحياة يجبرك على الإنكسار ،احيانا الحاضر يشكل لنا أعباء ثقيلة يشق علينا حملها فوق ظهورنا ، فسارع إلى إخراجها وعليك التخلص منها ، وإياك ان تؤذي نفسك بالصبر على علاقات كثيرة الشد والاستفزاز ،كثيرة الوجع مليئة بسوء الظن ، إن أسوأ مايمكن ان تفعله بنفسك هو أن ترهقها بالصبر على هذا النوع من العلاقات السيئة حتى تذبل، ولكني أجاهد و أواصل ثباتي و أعطي الأمل لنفسي و للآخرين عليك أن لا تهدر أيامك، فأنت لم تخلق لهذا ، انا لست بخير ولكني أغفر وأسامح، و أواصل غفراني لأني لا أطيق الخصام والكره ،لست بخير ولكني مازلت بجوار الجميع أساندهم وأمد يد العون لهم، والآن بقيت وحيدة أجاهد مع عقلي ومشاعري وحدي.

و الأشد قسوة من الألم ألا تجد فى الحياة كلها ،شخص تشكو إليه كسابق الماضي العزيز ، فيتضاعف حزنك وألمك ،لا جميل يبقي ولا عزيز في عصر التكنولوجيا المتحجر في قلوبنا ،ولكني لا أريد مستقبلا يفصلني عن الماضي العزيز، لأن الآن تتضاعف وجع اعصابنا جميعًا،والكل يشكو ،و نجاهد جميعًا ألا نلتفت إلى الوراء و تذكر جيدًا فإن المرء على قدر حنينِه يهان ، وأن بعض الناس سوف يشككون دائما بالأشياء الجيدة التي يسمعونها عنك، و يصدقون الأشياء السيئة دون تردد، ولكن القلوب الصادقة لا تغيرها قسوة الايام ‏ومرارة الحياة ابدا ، المجد لنا ،حاول ان تنسى الماضي ولكن لاتنسى الدرس ، إذا بدأ كل شيء حولك مظلما..فانظر مرة أخرى، قد تكون أنت النور ،السعادة لن تأتي أبداً،لأولئك الذين لا يقدرون ما لديهم، فأننا مسؤولين عن السعي لا عن الوصول، أجمل ما في الحياة الهانئة أنها تندرج تحت شقين ‏قلب قانع بالعطاء ، ونفس راضية بالقضاء الوقت عداد صادق ،لكنه لا يكذب إلا عندما يحسب من أعمارنا أعواماً ،لم نعش منها سوى أيام ، عزيزي الماضى شكرًا علي كل شيء،هو الله علينا هين يوم يغلق الابواب ،و لا تجد الا بابه، اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة ،الله لطيف بعبادة هب لنا يارب نفوسا راضية و صدورا من الهموم خالية و قلوبا بحبك صافية وحياة ترضاها عنا يا أرحم الراحمين ، كل عيد وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى