مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| ميزان السعادة

التوازن النفسي في علم النفس، هو المستوى الثالث في الصحة النفسية بعد السعادة، وهي غلبة المشاعر الإيجابية، بينما يعرف الرضى النفسي على أنه القناعة بما هو موجود، وهو حالة دينامية تكاد تتساوى فيه كفتان تحمل كل منهما شيئا يناقض بحيث يسمح هذا التوازن بحالة من الاستقرار النفسي.

ومن المعروف أن البيئة المحيطة بالشخص في حالة مستمرة من التغير، والإنسان نفسه يدور في مثل تلك الحالة المتغيرة، ولهذا فإن الحالة الدينامية قد تتعرض للارتباك في بعض المراحل، نتيجة بعض الاضطرابات المؤقتة المفاجئة، ولكن سرعان ما يحاول الإنسان، إعادة التوازن مرة أخرى إلى نفسه والبيئة من حوله، في محاولة منه للوصول إلى الاستقرار النفسي المطلوب لراحته.

بينما يسعى الإنسان بشكل دائم إلى الوصول لحالة جيدة من الاتزان الذهني والنفسي، ذلك لأن المخ له آليات مختلفة، بين الكيميائية والكهربية تساعده في الحفاظ على التوازن، وكلما استطاع الفرد أن يوازن بين تلك الآليات، كلما أتيحت له فرصة أفضل في الحفاظ على اتزانه لأطول فترة ممكنة، في فتراتٍ كثيرة من حياتي لم أكن منسجمًه مع محيطي لأنني كنت أشعر أنه يجب علي أن أتخلى عما أؤمن به، أنا من الذين يؤمنون بالفعل ما دام هذا الفعل يستلهم فكرة نبيلة، يحدث أن تمر بك فترة صمت، لا مزيد من الكلام، لا مزيد من الشعور، لا مزيد من الأشخاص، ابحث عن كلي وليس بعضي فقط ،إن من أعلى مراتب التوازن النفسي أن لا تسعى لتصحيح الظن السيء بك من أكرمك فأكرمه ،ومن استخف بك‎ك فأكرم نفسك عنه ،في مرحلةٍ ما من حياتك ستفضل أن يساء فهمك على أن تختار إجابة طويلة تبرر فيها موقفك ، أنت بحاجة إلى نفسك،قبل كل شيء وبعد كل شئ أنت بحاجة إلى نفسك أولًا… ومن بعدها يأتي الجميع،‏أنت بحاجة إلى قدرة على الوقوف‏ بعد كل عثرة،‏قدرة على إيجاد بديل لكل مفقود‏ وقدرة على استعادة قوتك‏ كلما أضعفها ظرف أو شخص ‏أنت بحاجة إلى نفسك قبل كل شيئ حتى تستمر،‏ليس كما كنت وإنما كما تتمنى، إن كان ما يحيطك ليس ما تريده، لا تمتلئ به، سيعودون بعد أن يعرفوك حقًا ، و يدركوا قيمتك ، وتبدي لهم الأيام من أنت، أنت الذي ترفعت بصمت و حفظت المودة ، و لم تفجر بالخصومة و عاملتهم بنبل أخلاقك وتربيتك ،يعتمد وصول الإنسان للتوازن النفسي ، على قدرته بشأن تقدير ذاته ، فمن يقدر قدراته ومواهبه، لا بدناءة أفعالهم ، ويساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات ويعتمد على وجود هدف واضح للشخص في الحياة، عوامل الوصول للتوازن النفسي، تجنب الضغوط ، الاستقرار الروحي لا ينعم الإنسان بحياته ، سوى بوجود طاقات روحية تجعله يدرك الهدف من وجوده يجب على الشخص أن يتجنب التعرض للضغوط ،عليك الاهتمام بالرياضة ، والعلاقات الاجتماعية القوية ، والروابط الأسرية واستقرارها والصداقة المتميزة ان تتعلم من التجارب، كلها عوامل تجذب للإنسان قوة السيطرة على حالته النفسية ، وان تعرف قيمة الصلابة النفسية، كإحدى عوامل الاتزان النفسي ، سامح سيعودون، لكن حينها ،لن تعود أنت كما كنت ، و لا تريد شيئًا إلا أن يكونوا بخير ولكن بعيدًا عنك ،كنت أتمنى أن أجد كل ما فقدته، والآن أتمنى أن أعيش بسلام بعيداً عن أمنيات عودة الأشياء الضالة،فما اختار الله لي فقدانها إلا ليمنحني أفضل منها، لا تساوم بسلامك الداخلي و عافيتك بل سافر بقلبك وعقلك مع من تحب وابحث عن مصلحتك في ما لا يضر الاخر، وارفق بأصيلي الطباع تجنب من تذهب إليه كاملًا وتعود وأنت تبحث عن بعضك، أتجه لمن تذهب إليه وأنت متكئ على بعضًا منك بحثًا عن ما يكملك وتعود من رِحابِه وأنت كاملًا ،وسترى السعادة، ربنا ولا تجعل الحزن يلامس لنا قلبا ، ولا تغلق للسعادة دربا،ولا تقطع للود حبلا‏ وآتنا من لدنك نورا وخيرا ‏وهيئ لنا من امرنا رشدا ، اللهم هيأ قلبي للسعادة والاتزان ،اللهم يا مغير الأحوال غير حالي إلى أحسن حال و سخر لي من حظوظ الدنيا ما تعلم أنه خير لي واصرف عني كل ما هو شر لي إنك على كل شيءٍ قدير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى