تحل اليوم ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال الفنان الراحل محمد عبدالوهاب الموافق 13 مارس 1898، استحق عبدالوهاب لقب موسيقار الأجيال فقد استطاع أن يكون صاحب بصمة فارقة فى الموسيقي والسينما وخاصتًا الفيلم الغنائي فقد غنت السينما المصرية بصوته لأول مرة عام 1933.
بداية صناعة السينما
بدأت صناعة السينما فى مصر عام 1917 عندما تأسست شركة لصناعة الأفلام فى الإسكندرية وكان من المؤسسين المخرج محمد كريم وقدمت أول فيلمين وهما “الأزهار المميتة” و”شرف البدوي”وتم عرضهما فى أوائل 1918 ثم توالى تقديم بعض الأفلام السينمائية إلى أن وصلنا للفيلم الغنائي.
ويعد الغناء أحد أهم مظاهر الحداثة الفنية التى طبعت السينما الغنائية، وخاصة أن هذه الأفلام الغنائية ساهمت فى ازدهار السينما بين ثلاثينيات وستينيات القرن الـ 20 اعتبرت أوج الحداثة السينمائية، لكونها بلورت نمطاً فنياً أصيلاً ، فى وقت كان الغناء يعيش مجداً حقيقياً خلال هذه الحقبة، ولهذا اعتبر الفيلم الغنائي بمثابة مدخل حقيقي للحداثة داخل السينما، حيث أصبح الفيلم الغنائي قادراً على إمتاع المشاهد والتأثير فى وجدانه بشكل أكبر،وسبق الفيلم الغنائي ظهور موسيقى الفيلم التى ساهمت سابقا فى ايصال المشاعر والأحداث الدرامية فى الفيلم الصامت.
أول فيلم سينمائي غنائي
فيلم”أنشودة الفؤاد”هو أول فيلم سينمائي غنائي فى تاريخ السينما العربية، وهو أيضا ثاني فيلم ناطق فى تاريخ هذه السينما.
تم عرض الفيلم فى العام 1932، المطربة نادرة كانت بطلة الفيلم الذي أخرجه الإيطالي ماريو فولبي وشارك فى بطولته جورج أبيض وزكريا أحمد ولكن الفيلم لم تكن جودته جيدة.
محمد عبدالوهاب وفيلم الوردة البيضاء
إلى أن جاء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والذى يعد أول مطرب مصري يظهر فى السينما من خلال فيلم “الوردة البيضاء” سنة 1933، والذى قدمه بتقنية أكثر تطوراً من فيلم “أنشودة الفؤاد”وبذلك تكون السينما المصرية غنت لأول مرة بصوت محمد عبدالوهاب واستطاع الفيلم أن يحقق نجاح كبير واستمر عرضه لسنوات.
قدم محمد عبدالوهاب ليلى مراد فى أول افلامها السينمائية “يحيا الحب” حيث قدمت خلاله أغنيتين هما “ياما أرق النسيم” و”مالك ياقلبي كده حيران”وغنت مع عبدالوهاب “يادي النعيم اللى انت فيه ياقلبي”
