محمد عاطف شعلان
يشكو أهالي قرية النواميس التابعة إلى مركز ومدينة البدراي بمحافظة أسيوط ، من تراكم مخلفات نواتج تطهير الترعة المارة أمام المنازل مباشرة وإخراج الحشائش وورد النيل من داخلها حيث يخرج معها الفئران والحشرات وتهدد منازل السكان بالكامل وتعرضها إلى خطر الإصابة بالأمراض والأوبئة إضافة إلى غلق الطريق وأدت إلى شلل في الحركة.
“مش عارفين نتحرك من منازلنا” بهذه الكلمات عبر أهالي قرية النواميس، عن استيائهم الشديد من مخلفات تطهير ترعة النواميس فرع فياض والتي أدت لإعاقة حركة المارة وصعوبة وصول المواطنين لمنازلهم عن طريق وسائل المواصلات المختلفة، مطالبين برفع المخلفات لتيسير حركة المارة ونقل محاصيلهم الزراعية وحفاظًا على صحتهم بسبب الأمراض والحشرات التي يسببها نواتج التطهير، كذلك حفاظًا على الترع بعدم القاء المخلفات مرة أخرى بداخلها عن طريق المواطنين بعد نفاذ صبرهم ما يعد إهدارًا للمال العام، خاصة في ظل وجود بروتوكول تعاون بين الري والإدارة المحلية بقيام الوحدات المحلية برفع المخلفات وسط الكتلة السكنية، إلا أن القرار لم ينفذ بالترعة المذكورة سوى تسوية بضعة أمتار وترك الباقي رغم تطهير الترعة منذ أكثر من شهر وجفاف المخلفات تمامًا، وذلك بحجة عدم توافر سيارات النقل -حسب أهالي المنطقة على لسان المسؤولين-
يقول كمال سيد سليمان، أحد أهالي قرية النواميس، إن مخلفات تطهير ترعة فرع فياض أدى لغلق الطرق المؤدية لمنازلهم ولزراعاتهم، وهو ما يحدث في كل مرة يتم تطهير الترعة المذكورة، ما يجعل الأهالي يقومون بإلقاء المخلفات مرة أخرى بالترعة لتوسعة الطريق بعد أن يعجزوا عن رفعها من قبل المختصين، وكي يتمكنوا من الوصول لمنازلهم وزراعاتهم وقضاء حوائجهم بدلًا من جعلهم حبسى بداخلها.
ويتابع سليمان:” تحدثنا عن مصير هذه المخلفات مع مسؤول الري الذي أكد أن هناك اتفاقية مع المحليات لرفع المخلفات عقب جفافها من المياه، لكن حضر مسؤولي الوحدة المحلية باللودر وقاموا بتسوية جزء بسيط فقط وترك الباقي دون رفع أو تسوية كتحصيل حاصل رغم جفاف المخلفات تمامًا من المياه، ما حال من وصول السيارات أو التوكتوك أو أي وسيلة مواصلات أخرى للمنازل”، مناشدًا المسؤولين سرعة رفع المخلفات رأفة بأهالي المنطقة كي يتمكنوا من قضاء حوائجهم.
وفي غضب شديد يقول الأسمر حامد محمد :” ماذا نفعل حال حدوث حالة وفاة أو حريق أو الحاجة لنقل مريض؟ كيف تحضر سيارة اسعاف أو مطافي أو أي وسيلة مواصلات أخرى لنقله” مطالبًا برفع المخلفات والبعد عن الشغل العشوائي كي يتمكنوا من الوصول لمنازلهم بسهولة ونقل محاصيلهم الزراعية ، متسائلاً:” هل هذه المخلفات لو كانت موجودة أمام منزل المسؤول سيتم تركها ولماذا يتم معاملتهم بازدواجية؟”، مشيراً إلى أنه حال استمرار المخلفات سيقوم المواطنين بإلقائها مرة أخرى وبذلك لا يكون هناك جدوى من التطهير، مناشدًا المسؤولين برفع المخلفات من على كافة جانبي الطريق.
ويضيف محمد عصمت الوحش، أنه يقطع أكثر من نصف كيلو متر سيرًا على الأقدام هو وأطفاله الصغار كي يصلوا لمكان خارج مخلفات تطهير ترعة فياض لاستقلال وسيلة مواصلات نظرًا لصعوبة مرور أي وسيلة مواصلات أي كان صغر حجمها للوصول لمنازلهم في رحلة شاقة عدة مرات يوميًا.
ويشير الوحش، إلى أن الوحدة المحلية قامت بتسوية حوالي ٢٠ متر فقط من بعد كوبري الشريف وتركت باقي المخلفات كما هي تعرقل سير الأهالي نظرًا لرفض وسائل المواصلات المرور من خلال الطريق، مناشدًا بسرعة رفع المخلفات بكامل الطريق حتى لا يستمر تعطيل مصالحهم.
من جانبه قال مصدر مسؤول، إن الوحدات المحلية معنية برفع مخلفات التطهير داخل الكتلة السكنية وهو الجزء الأكبر بهذه المنطقة، وأن باقي الأجزاء مسؤولية الري، طبقًا للبرتوكول الموقع بين الإدارة المحلية والري، مشيرًا إلى أنه تم تطهير ترعة النواميس وفرع فياض منذ أكثر من شهر وهو كافي تمامًا لجفاف المياه من المخلفات وسهولة رفعها.
