مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب:«شخص آخر»

الحياة لا يسلم منها أحد يحدث شيء ما، في وقتٍ ما يغيرك مرة واحدة وإلى الأبد يمكن لصدمات الطفولة أن تكون كامنة في أعماق نفسك وتكشف أحياناً عن نفسها في استجاباتك النفسية و الفسيولوجية أحد تأنيب الضمير هو مدخل صحوة العقل الانسان يعيش وهو يدفع ثمن كل خطوة يخطوها في الحياة الحقيقية إن الصاحب الحقيقي للجسد الذي يتواجد فيه هو صوت

ضميرك الذي لا يصمت ،لكل شخص شخصيتين يتحاربون بعضهم البعض واليوم لم أعد أدري ما آلت إليه الأمور الآن وما الشيء الذي يحدث في داخلي اصبحت شخص اخر، صحتنا النفسية أهم من صحتنا الجسدية ،تشير الدراسات العلمية علي ازدياد الاضطرابات النفسية يومًا بعد يوم قد يكون له عواقب مدى الحياة ورغم أن هذه الاضطرابات لا يتم تشخيصها بشكل كافٍ أو حتى التحدث عنها بشكل مباشر أو على نطاق واسع نظرا لما يتسم به المرض النفسي عادة من الوصم الاجتماعي والخوف من كلام الناس لكن إنكار المشكلة أسوأ من الفشل في حلها نظرًا لزيادة الجرائم النفسية فإن كل شخص يختلف أيضًا من يومٍ لآخر اعتمادا على الظروف ولكن التغير الكبير المفاجئ في الشخصية أو السلوك وخاصة الذي لا علاقة له بحدثٍ واضح مثل الصدمة غالبًا مشكلة التغيرات المفاجئة في الشخصية والسلوك يقول الاطباء بشكل عام على أنها تتضمن واحدًا من الأعراض التخليط الذهني أو الهذيان التوهمات الكلام أو السلوك غير المنتظم الهلاوس تطرف المزاج مثل الاكتئاب أو الهوس والخوف والتوتر تحدث أمور لا يتحملها العقل البشري خوف من المستقبل وقد يكون لدى الأشخاص أكثر من نوعٍ واحد من هذه التغيرات المرضى الذين يعانون من التخليط الذهني بسبب تفاعل دوائي يصابون في بعض الأحيان بالهلاوس أما الأشخاص الذين يعانون من مزاج متطرف فقد يكون لديهم الهذيان .

ويشير الخليط الذهني و الهذيان إلى اضطراب في الوعي وهذا يعني أن المرضى يكونون أقل إدراكًا لما يجري حولهم ولا يعرف أنه مريض وغير مدرك للحالة المرضية التى يعانى منه

مرحلة الطفولة الاساءة العاطفية أو البدنية او الجنسية وجود العنف في أثناء التنشئة في المنزل وإساءة استخدام المخدرات والمرض النفسي والطلاق أو تفكك اسري، رفقًا بالطفولة فهي مؤثرة بشكل مباشر علي تكوين الشخصية ويرتبط التعرض منها بمشكلات صحية مزمنة تظهر الأبحاث تأثير المحن في مرحلة الطفولة على النمو العصبي و الهرموني والقدرات المعرفية والاجتماعية و العاطفية والميل إلى سلوكيات خطرة مثل التدخين او الادمان يأكد ان إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم سببا كافي ليتغيروا مع الكبر كما أشارت الدراسة أنهم أكثر عرضة للقيام بمحاولات لإيذاء النفس والتخلص منها ما أصعب أن يواسي الإنسان نفسه بنفسه أصبحت أصافح النهايات بكل ود هل تقدر ظروفي عندما أصبح معك شخصاً آخر !نحن بحاجه لتدخل واسع النطاق للأسرة مبادرات وقاية نحن بحاجة إلى استراتيجيات جديدة تعالج أوجه التفاوت الاجتماعي والاقتصادي مع أنها لا تخفف من حدة آثار التجارب الضارة في مرحلة الطفولة بالكامل

مازلت أتعافي من أشياء لم أخبر أحداً عنها ربما يتغير شيء فيما لو حاولنا من لا يتعلم من سقوطه لن يرتفع أبداً يجب معالجة هذه الأحداث حتى إذا لم يكن لديك ذكريات محددة من تلك الفترة يمكن أن يكون النوم الجيد وتناول الطعام الصحي وكذلك الإمتناع عن التدخين وشرب الكحوليات بجانب نمط الحياة مثل التمارين او الرياضة التنافسية والتأمل والمشاركة مع مجموعات داعمة والعمل مفيد حسن الظن أن تثق في اختيار الله لك حتى وإن خالف إرادتك‏لا يسعنا الاستسلام للأقدار فقط لأنها كتبت مبنية على جهدنا المبذول أستحي من يأسي يا الله وقلة صبري كل مرة يزورني القلق.

و أتذكر أني تحت ظلك أنت الذي لا يعجزك شيء تتولاني برحمتك ولا تكلني لسواك أرجو أن يهتدي كل قلب إلى ضالته الا نكتشف أننا ضيعنا أيامنا ننتظر ما لا يأتي أبدًا الا يتملك قلوبنا الخوف ولا الأحزان أن نستطيع الخروج من كل ما رأينا دون أن نتحطم أو نعلن هزيمتنا . الا تجرحنا الأيام أكثر مما فعلنا وأصبح شخص اخر ربي إني أسعى فارزقني لذة الوصول استشعروا أبسط النعم فإنها عظيمة التوكل قوة ولو جمعت للمرء أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئاً يمسح على قلبه ‏ويقوي أركان طمأنينته مثل تفويض أمره لله ولكن تسقط الدموع حين يعجـز القلب عن تحمل الألم ولكن لا تحزن فلن يشعر أحد بك إلا صحتك اللهم اجبر كسر قلوب لجأت إليك اللهم و إن ضلت نفسي طريقها فردها إليك ردا جميلًا ‏اللهم اني فوضت أمري كله اليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى