تصنف قنابل الفوسفور الأبيض ضمن الأسلحة المحرمة دوليا لأنها تسبب حروقا تمتد آثارها في جسم الإنسان حتى بعد توقف الحرب.
وتنتج قنابل الفوسفور الأبيض أعمدة دخان أبيض وحرارة شديدة تصل إلى 1300 درجة مئوية ويمكن أن تؤدي الإصابة المباشرة بها إلى إذابة الجلد.
وتشير تقارير إلى أنه تم استخدام هذا النوع من القنابل في حروب سابقة على يد الولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها حرب فيتنام وحرب العراق وفي سوريا، كما تواجه إسرائيل اتهامات باستخدامها خلال عملياتها العسكرية بقطاع غزة.
ومن الناحية الكيميائية يعرف “الفوسفور الأبيض” بالرمز “بي – 4″، وهو سريعة الاشتعال عندما يتم تفجيرها في الهواء.
وتكون مادة الفوسفور الأبيض على هيئة حبيبات صلبة في درجة حرارة الغرفة، وعندما يتم تفجيرها في قنبلة تتحول إلى الحالة الغازية الحارقة.
ويتم تجهيز أنواع مختلفة من الذخائر العسكرية بمادة الفوسفور الأبيض، بعضها يستخدم لتكوين سحب لإخفاء القوات أثناء تحركها، وبعضها يستخدم في الإضاءة خلال العمليات العسكرية الليلية، بينما تستخدم الذخائر الحارقة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية لدى المواقع المستهدفة، وتكون أضرارها أكبر عندما يتم استخدامها ضد المدنيين.
ويتم تزويد بعض القنابل والقذائف الصاروخية وقذائف المدافع وقذائف الهاون وأنواع من القنابل اليدوية بمادة الفوسفور الأبيض، حيث تكون في صورة صلبة أو مسحوق أو حتى ممزوجة بمادة لزجة، إضافة إلى مادة محفزة للاشتعال، وجهاز التفجير الخاصة بالقذيفة أو القنبلة، إضافة إلى نظام خاص باستقرار وتوجيه القنبلة.
وإضافة إلى أضرارها على البشر الذين يصابون بحروق مميتة وآثار ضارة طويلة الأمد نتيجة تراكم حبيبات الفوسفور الأبيض داخل الجسم، فإن هذا النوع من القنابل تؤدي إلى أضرار بيئية تشمل تلوث المياه والتربة وتضر الحياة البرية والمحاصيل الزراعية.
يذكر أن حركة “حماس” الفلسطينية، أطلقت يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بينما ردت إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم “السيوف الحديدية” شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة، وهو ما تسبب في مقتل وإصابة الآلاف من الجانبين.
وحتى أمس الأحد، كانت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 2670 قتيل، إضافة إلى ما يقرب من 10 آلاف مصاب.
