تقارير و تحقيقات

ما هي “جرائم الحرب” التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

تواصل إسرائيل قصفها الجوي العشوائي ضد سكان قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وشمل ذلك التجمعات السكنية والمستشفيات ومخيمات اللاجئين، وآخرها مخيم جباليا، الذي تعرض لقصف، أمس الثلاثاء، بـ6 قنبل قتلت 400 شخص في وقت واحد.

ووصف الفلسطينيون ما تعرض له المخيم بـ”نكبة جديدة” مؤكدين أنها واحدة من الأعمال الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، وهو ذات الوصف الذي مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء.

إسرائيل تقصف المدنيين في غزة
إسرائيل تقصف المدنيين في غزة

ولفتت الخارجية الفلسطينية، إلى أن “سياسة إسرائيل في قتل أكبر عدد من المدنيين تؤكدها تصريحات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، التي قال فيها إنه لا يوجد مدنيين في غزة، بينما توعد مسؤولو الحكومة الإسرائيلية بتدمير القطاع”.

ووصلت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى نحو 9 آلاف قتيل ونحو 23 ألف جريح حتى اليوم الـ1 من نوفمبر الجاري، وهي حصيلة كارثية لصراع استخدمت فيه إسرائيل جميع أسلحتها الهجومية سعيا منها لإجبار سكان قطاع غزة على النزوح منه لتهجيرهم بالقوة من أجل تصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية.

Mandatory Credit: Photo by APAImages/Shutterstock (9786544k) Palestinians inspect the rubble of a building following an Israeli air strike on Gaza City Israeli air strikes on Gaza City, Palestinian Territories – 09 Aug 2018

وخلال تلك الحرب أصبحت إسرائيل محل اتهامات مباشرة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال ردها الانتقامي الذي قامت به ردا على إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”، التي قامت خلالها بالتسلل إلى بلدات إسرائيلية وقتلت خلالها نحو 1400 إسرائيلي وأسرت أكثر من 200 آخرين، وقالت إن الهدف من العملية هو وقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”.

جرائم الحرب الإسرائيلية

– الإبادة الجماعية وتعني التدمير الكلي أو الجزئي لفئة من البشر لأسباب “قومية – إثنية – عنصرية – دينية” وهو ما أعلنت عنه إسرائيل سواء بصورة غير رسمية أو حتى ضمنا على لسان مسؤوليها، وتقوم بتنفيذه على الأرض في قطاع غزة.

– التهجير القسري هو استخدام القوة العسكرية لترويع المدنيين لإجبار الناس على النزوح من مكان إلى آخر، وقد أعلنت إسرائيل ذلك رسميا بمطالبتها سكان شمال القطاع بالنزوح إلى جنوبه.

– الاستهداف العشوائي وهو قصف الأسواق والأماكن السكنية وعدم التفريق بين المدنيين والعسكريين وأبرز الأمثلة على ذلك قصف مخيم الجبيل، أمس الثلاثاء، ومستشفى المعمداني في الـ17 من أكتوبر الماضي، وغير ذلك كثير.

– استهداف الفئات المحمية ويشمل ذلك (المدارس – المستشفيات – الأطفال – النساء) وهو ما قامت به إسرائيل خلال قصفها لمقرات المنظمات الدولية والمنشآت المدنية مثل المستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي، وكان آخر شيئا اليوم استهداف حافلة تابعة للأمم المتحدة.

– فرض أحوال معيشية صعبة تشمل ويشمل ذلك قطع (الماء – الغذاء – الكهرباء – الوقود) ولا تزال إسرائيل تواصل علنا إصرارها على منع الوقود عن قطاع غزة رغم تسبب لك في توقف العديد من المستشفيات التي تعتمد على مولدات الطاقة العاملة بالوقود، إضافة إلى قطعها إمدادات الكهرباء والمياه والمساعدات الطبية والإنسانية وحتى الاتصالات التي تنقطع من حين إلى آخر.

– استخدام أسلحة محرمة دوليا وأبرزها الفوسفور الأبيض، الذي تستخدمه إسرائيل بكثافة في قطاع غزة ليس في حربها الحالية فقط وإنما في حروبها السابقة أيضا.

وتقول منظمة العفو الدولية إن هناك أدلة دامغة على ارتكاب جرائم حرب في غزة، مشيرة إلى أن القصف العشوائي يقتل المدنيين وأن هجمات إسرائيلية قضت على أسر بأكملها.

جرائم حرب إسرائيلية في غزة

ويقول مركز “الإحصاء الفلسطيني” إن إسرائيل ارتكبت مئات المجازر خلال حربها على غزة، التي بدأت استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة في القصف الجوي وسعت إلى مساواة القطاع بالأرض خوفا من خوض حروب مدن تجعل الموقف القتالي للمقاومة الفلسطينية أفضل في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إلى أن 16 مستشفى في قطاع غزة توقف عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي أو قطع إمدادات الوقود وهو ما يعني أن نحو نصف مستشفيات القطاع التي يصل عددها لـ35 مستشفى قد توقف عن العمل، رغم أن المستشفيات تعمل بـ3 أضعاف طاقتها بسبب العدد الهائل من الضحايا، الذي جعل بعض العمليات الجراحية تجرى في الطرقات وبدون تخدير المرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى