عرب وعالم

«بوليتيكو»: اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل قد يغير المشهد الاجتماعي في لبنان

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية أن تصاعد التوترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل قد يقود إلى تغير ديموغرافي في البلاد وربما انتقال لبعض الأقليات الأخرى الرافضة للحرب، لاسيما الدروز إلى مناطق أخرى.

وبحسب التقرير، فإن العديد من الطوائف اللبنانية ترفض الحرب، وأعلنتها صراحة،  لكن يتصدر المسيحيون هذا الموقف في ظل تصاعد العداء والغضب المسيحي تجاه سياسات حزب الله.

ومنذ العام الماضي تتصاعد الحوادث الأمنية بين حزب الله اللبناني وبعض القوى المسيحية لاسيما المارونيين والدروز، وهو ما يهدد من زيادة عدم الاستقرار الداخلي.

لكن مجيء الحرب وسعي حزب الله إلى خوض المعارك ضد إسرائيل يزيد من خطر الانقسام، وسط مخاوف من وقوع عمليات تدمير واسعة في لبنان، قد تقود إلى تغير ديموغرافي في البلاد.

ويرى حزب الله بعين سيئة مشاركة جزء من الدروز الموجودين داخل إسرائيل، في الحرب على غزة، بعدما فشل زعيم الدروز، وليد جنبلاط  في إقناع الجزء الموجود من العرب الدروز داخل إسرائيل بعدم الانخراط في الحرب الدائرة على القطاع، أو دعم رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

يضاف إلى هذه النظرة في الانخراط في الحرب، العلاقات المتوترة وعدم التفاهم في الأساس بين حزب الله والدروز، وسبق أن وقعت معارك بين الطرفين في لبنان على مدار الأعوام الماضية خلفت عشرات القتلى.

ففي أغسطس من عام 2021، وقعت اشتباكات بين سكان دروز وحزب الله بعدما حاول حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل من أراضي تحت سيطرة الدروز، وفق الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن الطوائف اللبنانية الأخرى تخشى من شراسة الهجمات الإسرائيلية، مثلما يحدث حاليا في غزة، إذا ما امتدت الحرب إلى لبنان عبر حزب الله المدعوم من إيران، لذا فإن الطوائف المسيحية أول من تتصدر لفكرة جر لبنان إلى هذه الحرب.

ونوهت الصحيفة بأن هناك مخاوف من يدعو حزب الله مليشيات شيعية أخرى في سوريا والعراق إلى أراضيه مع عائلاتهم من أجل الحرب التي تترأى في الأفق مع الكيان المحتل، وهو ما يراه الدروز والمسيحيين كتقويض لمكانتهم وإحداث عمليات إحلال ديموغرافية في البلد مع ترحيلهم من مناطق مثل جبل لبنان والجنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى