تقارير و تحقيقات

بعد إعلان الاحتلال اقتحامه.. “اليوم” يستعرض تاريخ أكبر مستشفى في غزة

منذ الدقيقة الأولى لبداية الاجتياح البري الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وهي تضع أمامها هدفا لا تبغي الرجوع عنه، وهو مستشفى الشفاء، فهو يعد بالنسبة إليهم الهدف الأهم، وقد تعرض الاحتلال إلى خسائر كثيرة تتمثل في جنود ودبابات وذلك بغية الوصول إلى هذه المستشفى، وذلك لأنهم يدعون أن لديهم معلومات استخباريته تفيد أن حماس تضع آلياتها العسكرية داخل المستشفى، وهو يمثل مركزًا لقيادة حركة حماس، وحدثت اشتباكات عنيفة حول مستشفى الشفاء، مما نتج عنه توقف جميع الخدمات فيه.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” المعلومات حول مستشفى الشفاء.

مستشفى الشفاء هو مجمع حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويمثل أكبر مستشفى في غزة، وذلك لكونه يضم عدد 3 مستشفيات منفصلة البناء، تعمل على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لجميع سكان القطاع.

متى تأسس المستشفى؟

تأسس مستشفى الشفاء عام 1946، ما يعني أنها تأسست قبل قيام إسرائيل بعامين، وكان في الأصل قطاع عسكري تابعة للجيش البريطاني، وعندما تم احتلال غزة تم خضوعه للسلطات الإسرائيلية بعد عام 1967، وظل على حاله حتى استلمته السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو.

قبل عام 1967 بدأ العمل على توسيع المستشفى، وذلك خلال الإدارة المصرية، وتم توسيعه مرة أخرى تحت الإدارة الإسرائيلية، وفي عهد السلطة الفلسطينية توسع قبل أن تتسلمه “حماس” بعد أن تمت السيطرة على غزة 2007.

أين يقع مستشفى الشفاء؟

يتواجد مجمع الشفاء غرب مدينة غزة، وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع، والمجمع يضم عدد 3 مستشفيات، ومستشفى الأمراض الباطنية، مستشفى الجراحة ومستشفى النسائية والتوليد الذي يضم قسم حضانة للأطفال الخدج، فضلاً عن قسم الطوارئ والعناية المركزة والأشعة وبنك الدم.

عدد العاملين

يقع عدد العاملين في في المجمع ما يقرب من 1500 موظف، أي ما يعادل ربع العاملين في القطاع الصحي في غزة، بينهم نحو 500 طبيب، و700 ممرض، ونحو 30 صيدلياً، وفيه نحو 700 سرير للمرضى، بما في ذلك للأطفال الخدج.

منذ بدأ الهجوم على غزة والمستشفى يستقبل جميع المصابين، وبلغت قدرته الاستيعابية في البداية 150 في المائة، ثم 164 في المائة، حتى 200 في المائة، وذلك في ظل عدم انتظام في الكهرباء، ونقص في الوقود والدواء.

لم يتوقف دور مستشفى الشفاء عند إسعاف ومداوة المرضى، بل تخطاه ليتحول إلى مركز لإيواء النازحين، حيث يلجأ إليه الكثيرين، وقاموا بنصب خيام مفترشين متعاهم على أراضيه، ووصل عددهم إلى 40 ألف نازح، قبل أن ينخفض العدد إلى أقل من النصف مع بدء قصف المستشفى.

الاحتلال يؤكد منذ سنوات أن الشفاء مقر لقيادة القسام

أطلقت قوات الاحتلال قصفها على البوابة الخاصة بالمستشفى، وتعيد وتكرر إن مقر قيادة القسام تحت الشفاء، وهذا رأي ليس وليد هذه الأيام، بل لأعوام كثيرة، فتعمد في هذه الأيام أن تسلط الضوء، وأن تصب جام غصبها على المستشفى.

جدير بالذكر إن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد خرج في إحاطة لمراسلي وسائل الإعلام الدولية ليقول لهم إن قاعدة العمليات الرئيسية لحركة «حماس» تقع تحت مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقام بتقديم صور ومقاطع صوتية في محاولة لإثبات ذلك.

بحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، فإن «(حماس) لديها عدة مجمعات تحت الأرض تحت مستشفى الشفاء، يستخدمها قادة الحركة لتوجيه الهجمات ضد إسرائيل». وأضاف: «لدى إسرائيل معلومات استخبارية تفيد بوجود عدة أنفاق تؤدي إلى القاعدة تحت الأرض من خارج المستشفى حتى لا يحتاج مسؤولو (حماس) إلى دخول المستشفى للوصول إليها. وهناك أيضاً مدخل للمجمع تحت الأرض من داخل أحد الأقسام».

يذكر أن قوات الاحتلال كان قد أبلغ مستشفى الشفاء أنه سيقتحم في خلال دقائق.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى