مقالات

محمد كامل العيادي يكتب: الإمبريالية الصهيونية في طريقها لإنهاء العالم !!!

هل ما يحدث الآن في الشرق الأوسط عامة، وفي فلسطين خاصة هو لردع ظلم أم لتعزيز إمبريالية الدولة الصهيونية؟ أم لفرض دولة بوليسية عالمية تحت سيطرة الإمبريالية وعملائها السياسيين والبيروقراطيين عديمي المبدأ، والمرتزقة من رجال الإعلام الذين يمجدون ويروجون لحكام المستعمرة العالمية التي تم تصميمها على غرار النظام العالمي الجديد؟

ورغم أن الشيوعية قد ماتت إلا أن هناك من يدافع عن وجودها حية، وعن زعيمها “جوزيف ستالين” وكأنه مختبئ في حجرة من حجرات مكتب الكرملين، في انتظار خروجه في لحظة ما ليوجه ضربته القاضية للأمريكان وأعداء الشيوعية في العالم، وهذا ما يحدث مع الإسلام منذ زمن والترويج لخطره على العالم الغربي، بل على كل الشرائع السماوية، وإن لم يتم تقويضه والقضاء عليه، يجتاح العالم ويقضي عليه، فبدأ الترويج عبر الإعلام عن طريق صناعة محتوى من تصويرهم واخراجهم، لوهم الناس وترهيبهم بأشياء واهية، وهو في الحقيقة لا يمت للحقيقة بشيء، كما حدث مع حركة “داعش”، تلك البذرة الخبيثة التي تم تهجينها وترويع العالم بها، وغيرها من الحركات صنيعتهم التي تخدم مصالحها، مع التشكيك في بعض الحركات والمنظمات الوطنية التي تدافع عن أوطانهم كمنظمة التحرير الفلسطينية التي وصفوها بأنها جزء من الشبكة الإرهابية التي يدعمها الاتحاد السوفيتي.
وبالطبع يصعب عليهم تحقيق مبتغاهم وأهدافهم إلا بذريعة، لذا تم صنع ” بعبع ” تم من خلاله محاربة الشيوعية في أفغانستان مثل “حركة طالبان” وبن لادن، والظواهري، وصنعوا أحداث سبتمبر، وقاموا بضرب برج التجارة العالمي، للسير تحت مظلة الشرعية الدولية وكذلك ضرب “صدام حسين” بعد إن ادعوا إمتلاكه أسلحة دمار شامل، مما يسبب خطراً واضحاً على وليدتهم ” اسرائيل”، فأجهزوا عليه وقاموا بمحاربته والقضاء عليه وعلى العراق تماماً، لتصبح مشلولة لا طائل منها ولا تحرك ساكناً، ومما لا شك فيه، أن الحرب على العراق لم تكن مقتصرة على إسقاط الرئيس العراقي “صدام حسين” ولا التخلص من أسلحة الدمار الشامل التي ادعوا وجودها، بل لكسر جيش عربي مهم في المنطقة.

وإن ما حدث في العراق ما هو إلا خطوة أولية في تنفيذ خطة عدوانية ضد العالم الإسلامي العربي والشرق الأوسط، وذلك من أجل إعادة تشكيل العالم العربي، وتأمين بقاء وليدتهم المدللة في الشرق الأوسط “إسرائيل” وتوسيع قوتها، والتمكين من الهيمنة على الشعوب العربية بالصورة العصرية وترسيخ سيادة وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة العظمى الوحيدة في العالم، وأنها صاحبة الاقتصاد القوي ولديها القدرة العسكرية على تركيع أي دولة أو أمة أو أي شعب تسول له نفسه معارضة هيمنتها العسكرية، وهذه المشاهد تجعل أي مراقب للوضع على يقين بأن أمريكا تنحاز، لإسرائيل بكل ما تمتلك من قوة للتخلص من المقاومة الفلسطينية، مهما كلفها هذا الأمر، وهذا كان واضحاً من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي عندما قال أن دعم واشنطن ثابت لإسرائيل،.

وفي الحقيقة ليس هذا مستغرباً من فئة لديها القدرة المالية والعسكرية والاستخباراتية والإعلامية، على نشر ما تريد وإقناع العالم به، تحت شعار حماية الحرية في العالم، والحرية من أفعالهم براء، كما حدث من قبل تجاه الاتحاد السوفييتي، ففي الوقت الذي طالب فيه الشعب الأمريكي بمناهضة الشيوعية والحذر والخوف والخشية من الاتحاد السوفييتي، كانت المصارف والشركات الصناعية الأمريكية تعقد الصفقات المربحة مع رجال الحزب الشيوعي، وتسهيل الحكومة الأمريكية وصول كميات كبيرة من التقنية والمعلومات المتعلقة بصناعة السلاح إلى الشيوعية، مما يدل على أن الحرب الباردة كانت خدعة كبيرة، فهذه أمريكا وتطلعاتها الإستعمارية ولكن بشكل عصري.
إن ما يحدث من إبادة جماعية تحت مظلة الشرعية الدولية بقيادة أمريكا، ما هو إلا لمتابعة سلسلة الوصول إلى لشرق الأوسط الجديد، والحكومة العالمية، وإعلان دولة اليهود الكبرى من النيل للفرات، وحتى يتم هذا سيُحكم الحصار على غزة وقطع كل ما يُبقيهم على قيد الحياة، لتهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء، وهذا ما لم تسمح به مصر، فما يحدث في فلسطين وتحديداً في غزة ما هو إلا عمل إجرامي لا يُغتفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى