مقالات

احمد عواد يكتب : هل يكون تطرف المناخ بديلا عن الحرب العالمية ؟


لحظات حرجة يمر بها العالم بأسره جراء المتغيرات المناخية التى أزاحت الستار عن ظروف مناخية قد تكون الأكثر تطرفا فى حياة الإنسان الذى ساهم بشكل كبير فى إكراه الطبيعة على هذا التطرف كرد فعل طبيعى لتطلعاته غير المحسوبة على حساب الطبيعة فى كافة المناحى والأصعدة ويتزامن ذلك مع دورة التضخم الكارثى الذى ذهب لإلتهام ثروات العالم لصالح مراكز رؤوس الأموال وتحديدا الدولار بإعتباره سلعة أمنة تتمتع بحماية لم تتوفر لغيرها من العملات على الإطلاق غير أن الأمر قد ينتج مفاجأة من العيار الثقيل خاصة إذا ما وصلت دورة التضخم إلى دائرة الركود التضخمى مما يجبر الدولار على التراجع بشكل غير مسبوق نتيجة تعطيل سلاسل التوريد مما يجبر العملات كافة إلى التراجع لمصلحة الإنتاج السلعى الذى قد يصل حال تعطيله بالكثير فى أنحاء العالم إلى حافة المجاعات إن لم تحقق ذلك كلية للتخلص من الآكليين غير المنتجيين وفقا للرؤية الأمبريلية المتطرفة يساهم فى ذلك أيضا الحرب الروسية الأوكرانية بأبعادها المتشابكة خاصة حينما تضع الولايات التحدة الأمريكية الغرب الأوربى فى فوهة المدفع فى مواجهة الدب الروسى الذى يتخذ من الطاقة وسائل ضغط مباشر على الإقتصاد والحياة فى الغرب الأوروبى بشكل يعرضهم لمواجهة شتاء قاسى فضلا عن تحقيق خسائر فادحة حيال تعطيل ألات الإنتاج التى تؤدى حتميا إلى تعطيل سلاسل التوريد والتى ترفع تكلفة التضخم بشكل مباشر وتجعل العالم يئن تحت ألة الأمبريالية التى تنتشى بإستنزاف ثروات الشعوب بالشكل الذى يرضى صلفها والذى قد يدفع العالم إلى إعتماد سلة من العملات تستطيع أن تحقق العدل فى التبادل التجارى بشكل آمن دون أستنزاف مما يدفع القطب الواحد إلى هاوية إقتصادية بعيدا عن العبث بمقدرات الشعوب
إن هذه اللحظات التى يقف فيها العالم شاخصا مترقبا لإندلاع حرب عالمية ثالثة تكون الحقائب النووية فيها فاعلا غير أمين فى حرب لن ينتصر فيها غير الدمار الشامل الذى نطمح فى أن يتجنب العالم أوزاره ويكفى ما نتحمله من آلام تاريخية جراء ما حدث بنجازاكى وهيروشيما وما تحملته فيتنام من قسوة أستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ولازالت فتاة النابلم شاهدا رغم مضى خمسون عاما
إن تطرف الطبيعة مدفوع بتطرف البشر ويبقى لنا أن ندفع العالم فى طريق الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى