مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| دروس باهظة الثمن

في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، إما الحياة فتختبرك ثم تعلمك. تعلمت من أمي أجمل الدروس والعبر، ومن أهمها أن الحياة، هي أكبر مدرسة تتعلم منها الدروس، دروس الحياة، وإن كان بعضها قاسيا مؤلما لكنها تصقل الشخصية وتصنع الخبرة، لم تكن مجانية أبدا بل بعضها كان باهظ الثمن! لكن القدرة على التعلم من أخطائك هي الأمثل، لا تفكر للحظة أن شخصاً آخر سيخوض معاركك بآل تميل، بنفس القوة والتفاني كما تفعل انت، يعز على المرء أن يفقد الشغف،شغفه للأشياء التي كان يدفع من عمره ثمنًا لأجلها،كل موقف يحدث في حياتنا هو درس،الفرق فقط بين ، هل عقليتك تتقبل الدرس وتتعلم،أو تسخط و تستاء و ترفض الواقع وتظل تعيش في عالم مخيلتها! الأول ينمو و يزدهر و يحقق نجاحات و يعمر الأرض،و الثاني يدمر ذاته و يدمر من حوله و يفسد في الأرض ، والعاقل من اختار بعناية مفردات عالمه، وكثيرًا من النضج أن نكون خفافًا على أنفسنا،أن نسعى إلى ما نحب، لا إلى ما نفتقر ،وأن نبصر الأشياء كما هي لا كما نريدها أن تكون، الحياة أعطتني دروس علمتني ان لا أرفع سقف العشم بأحد ،الحياة لا تعطي دروسًا مجانية لأحد، فحين أقول أن الحياة علمتني، تأكد أني دفعت الثمن ،لكن تعلم الدرس ليس كتطبيقه،احيانًا ندفع ثمن غالي جدًا،و نعيد نفس الخطأ، ذلك لأننا لم نهيئ ارواحنا لتقبل الواقع، إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها ، العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائماً ما يبعث على الأمل. هناك من يتذمر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة التفاؤل فن تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله ،الحياة دون حب وتفاؤل لا تعتبر حياة في النهاية ، اجعل كل لحظة مهمة تمر الحياة أسرع مما نعتقد، أنا شخص قد تعثر وأستقام ،انحنى و اعتدل، إنهار و استقوى، ثم أصبح يعرف حدوده مع الحياة والبشر، متى يواجه، ومتى ينسحب، ومتى لا يلتفت أبداً، تعلم ان الأشياء التي يكشفها لك الله، إياك أن تبحث لها عن مبررات ، وتمسكوا بالصادقين،فهم قلة، عندما لا تستطيع إخراج أحد من قلبك،فمن المؤكد أنه في مكانه الصحيح ،أنت وبكل ما أوتيت من هشاشة، لا يحق لك أن تميل ابدا لأن ثمة من يتكىء عليك الحقيقة ليست مرة الحقيقة مضيئة وتعمي الابصار ، ثق تماماً بأن :‏الكذب ينهي أي علاقة مهما كانت قوية،و ستقابل بشر على هيئة درس، ولكننا اكتفينا من أشخاصٍ ،‏على هيئة دروسٍ، فاللهم أشخاصاً على هيئة حياة، سعادة وثقة يتصرفون مع القلب كما يتصرفون مع الزجاج ،لا يخدشون بكلماتهم شعوراً، ولا يتركون جرحاً، يمرون سريعاً كالسحاب إذا لم يمطر يكون ظلاً، تجدهم حين تحتاجهم، ولا يتخلون في شدة، ولا يرحلون في اكتفاء، ثم نقع لنتعلم الوقوف،و نحزن لكي لا نمل من السعادة ،و نمرض حتى لا نتكبر ، ونخسر لنستمر في المحاولة ‏اجمل الدروس تولد من الآمك لتصنع احلامك، ان سألوك عن الحب قل ‏هو سلطان بلا جيوش ‏يغزو القلب ،فترجف النفوس ‏من هول سطوته عليك، ننسى كل الدروس ‏ونغدو تلاميذا للحب نرتاد كل الصفوف، العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها،‏ والحب هبة من الله لمن صلح قلب و سمت نفسه،ومن أجمل ما علمتني الحياة سندك الوحيد هو الله والباقي الى الأبد هو الله، اللهم لا تشغلني ولا تعلقني بشيء لم تكتبه لي، وقدر لي كل فرح لم أتوقعه، اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ،اللهم و إن ضلت نفسي طريقها فردها إليك ردا جميلًا،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى